رفعت السعيد يسأل عبدالمنعم سعيد : هل يمكن أن يسمح لحزب التجمع بإجراء استطلاع للرأي دون ملاحقة أمنية؟!
رفعت السعيد يسأل عبدالمنعم سعيد : هل يمكن أن يسمح لحزب التجمع بإجراء استطلاع للرأي دون ملاحقة أمنية؟!
نشر الأهرام (10/8/2009) مقالا للأستاذ الدكتور عبدالمنعم سعيد بعنوان «حول استطلاعات الرأي العام»، وتعقيبا علي هذا المقال وجه له د. رفعت السعيد رئيس حزب التجمع هذه الرسالة ولأن صفحات الأهرام لم تتسع لنشر الرسالة فقد قررت «الأهالي» نشرها.
الأخ العزيز الأستاذ الدكتور/ عبدالمنعم سعيد
تحيتي واحترامي وتقديري...
اعتدنا علي حوار مباشر كان علي الدوام مثمرا رغم بعض الخلافات، فهل تأذن بحوار مكتوب حول مقالك «حول استطلاعات الرأي العام»؟ ولعل من حقي المشاركة في الحوار لأنني أعتبر نفسي واحدا ممن أشرت إليهم واصفا إياهم «بالقبائل السياسية التي كثيرا ما عوقت التطور السياسي العام وأولها القبيلة الأيديولوجية من كل حدب وصوب ديني وقومي واشتراكي».
راجيا أن تأذن لي بسؤال حول مغزي استخدامك لفظ «قبيلة» فهل هي مرادف لكلمة «جماعة» أم أنها ترمز لشيء آخر بحيث لا يمكن استخدامه لوصف الحزب الوطني الديمقراطي مثلا؟ وحول مغزي تقديم كوكتيل غير متجانس بل ومتنافر في رمز واحد «قبيل أيديولوجي ديني. قومي. اشتراكي» ودمغها معا بتعويق التطور السياسي.
ولأنني من القبيلة ذات النزعة الأيديولوجية الاشتراكية وإن كنت أرفض بالقطع أن قبيلتي تعوق التطور السياسي، بل أزعم أنه بدونها ما كان ليتحقق أي تطور سياسي ولأنني ممن انتقدوا وبشدة الاستطلاع الذي قام به الحزب الوطني انتقدت الأسلوب والمنهج وطريقة الإعلان فإنني أود أن أوضح لماذا؟.
أول الشروط الأكاديمية لأي استطلاع «للرأي العام» هو الحيادية، حياد السائل وحياد مستخلص النتائج، فليس منطقيا أن يجري استفتاء مقنع أجراه حزب بنفسه لنفسه وأسألك بضمير خالص هل يمكن تعديل الأرقام في استفتاء كهذا؟، وسؤال آخر لو كانت النتيجة في غير صالح الحزب هل كان سيجري إعلانها وأنا لا أشكك في ذمة أحد ولكن هل لو كانت النتائج سلبية فهل كان الحزب الحاكم سيعلنها ويروج لها كما حدث خاصة مع اقتراب انتخابات مجلس الشعب؟.
والشرط الثاني هو موضوعية اختيار العينة فالعينة في الزمالك تختلف نتائجها اختلافا كبيرا عن عينة أخذت علي بعد أمتار في بولاق أبوالعلا، بل إن عينة أخذت من الواقفين علي رصيف 5 في محطة مصر تختلف جذريا عن عينة أخذت علي رصيف 8 فالأولي بين ركاب القطار الإسباني المتجه للإسكندرية وأغلبها من الطبقة الوسطي والثانية من ركاب الصعيد وأغلبها من الفقراء والنتائج أيضا تتباين.
الشرط الثالث حيادية الممارسة، فقد سألت الصديق د. ماجد عثمان رئيس مركز دعم اتخاذ القرار كيف تم استفتاؤكم عن رأي المواطنين في الحكومة فأجاب بالتليفون، والذي يعرف حال مصر من حقه أن يسأل ماذا ستكون الإجابة عن السائل في التليفون «أي أنه يعرف اسمه ورقم تليفونه» يقول إنه من مركز دعم اتخاذ القرار التابع لرئاسة مجلس الوزراء، البعض سيكون شجاعا ويقول الحقيقة والبعض لن يقولها تحسبا لما قد يحدث.
ما معني أن يعقد حزب حاكم مؤتمره في العام الماضي متسائلا لماذا لا يشعر المواطن بثمار الإصلاح الاقتصادي؟ ثم بعدها بأشهر يكون الاستفتاء هو رضاء الأغلبية؟ وكيف تغير الرأي العام سريعا في ظل عدم تغيير السياسات بل زيادة النتائج السلبية «أسعار - بطالة - فساد.. إلخ».
سؤال آخر لماذا لم يعلن القائمون بالاستطلاع المعلومات الضرورية ضرورة حتمية لإمكانية تقييم الاستطلاع مثل كيفية اختيار السائلين؟ نوع العينة التي جري سؤالها؟ كيف قدم السائلون أنفسهم لمن سألوهم؟ وما هي صيغة الأسئلة؟.
وسؤال أخير هل يمكن أن يسمح لنا في حزب التجمع بإجراء استطلاع للرأي العام أو أن أجهزة الأمن النشيطة ستنشط في مطاردة السائلين؟ وهل إذا استخلصنا نتائج محددة ستقوم الصحف القومية والقنوات التليفزيونية بنشرها بهذا الحماس؟.
ختاما أرجو أن تتقبل خالص تحياتي.
مشروع تفعيل حق المرأةفي المشاركة النساء يرفعن شعار.. «معا من أجل التغيير» السياسية
تقرير: ماجدة عبدالبديع
استعدادا لخوض معركة الترشيح لانتخابات مجلس الشعب القادمة «2010».. أقام مركز وسائل الاتصال الملائمة للتنمية ـ أكت وترأسه «عزة كامل» دورة تدريبية لعدد من الكوادر النسائية الحزبية المزمع ترشيحهن في الدورة البرلمانية القادمة علي المقاعد المخصصة للنساء أو «الكوتة» علي مدي ثلاثة أيام من 16 إلي 18 أغسطس تحت عنوان: «مشروع تفعيل حق المرأة في المشاركة السياسية» بالإضافة إلي ورشة عمل عن «إدارة الحملات الانتخابية للنساء المشاركات في الانتخابات البرلمانية.. وكيفية تكوين فريق العمل المساعد للمرشحة وتوزيع الأدوار مما يحقق حا لة من التكامل بين جميع عناصر الحملة الانتخابية ويساهم في دعم المرشحة ومساعدتها في الوصول لأهل الدائرة الانتخابية التابعة لها.. شاركت في هذه الدورة معظم الأحزاب السياسية كالوطني والوفد والجبهة أما التجمع فكان له نصيب الأسد من المشاركات حيث شاركت 10 عضوات من الاتحاد النسائي التقدمي من 20 متدربة هن إجمالي المشاركات في الدورة.. مما دعا إحدي عضوات الحزب الوطني إلي القول «هو مؤتمر للتجمع .. والا إيه!».. تناولت الدورة عناوين كثيرة بينها ما يحتاجه المرشح من معلومات كي يخوض هذه المعركة الصعبة نتيجة لتداخل عدة أطراف وعوامل أهمها الدولة التي تدير هذه العملية في ظل عدم وجود إشراف قضائي حقيقي عليها مما يساهم في أن يصبح التزوير هو اللاعب الرئيسي والحكم الفيصل في هذه العملية إلا إذا نجح المجتمع المدني والإعلام الحر المهم لقضايا الديمقراطية والدفاع عنها.. أن يتصدي للتزوير ويكشفه، ممما يساهم إلي حد ما في تقليل مساحته وليس القضاء عليه طبعا.. أولا يجب علي المرشح أن يخوض المعركة الانتخابية ولديه إصرار علي النجاح لا أن يخوضها من قبيل التجربة «قد تصيب أو تخيب» أو من قبيل الشهرة... إلخ ولذلك لابد له أن يعرف كل ما يتصل بدائرته الانتخابية من معلومات.. مثل: حجم الدائرة والحالة الاقتصادية لها والأرضية السياسية فيها ومن هم اللاعبون السياسيون في الدائرة ومدي اهتمام أهل الدائرة بالأحزاب السياسية الموجودة، ومن قادة المجتمع المدني فيها وكذلك قادة الأعمال التجارية وقادة الرأي ومن أين يحصل الناخبون علي المعلومات ومن يسيطر علي الإعلام المحلي في الدائرة ومن هم المراسلون الذين سيغطون الانتخابات فيها أي صحافة ستساند المرشح وأي منها ستفضل منافسيه، الاهتمام بالمساحة المتاحة لمرشحي الأحزاب في البرامج الإخبارية.. علي المرشح أن يتوافر لديه ملف دقيق للناخبين أو قائمة صحيحة للناخبين الممثلين في الدائرة ومستوي التأييد لحزبه وللأحزاب الأخري وأن يعرف التركيبة الديمغرافية للناخبين «مثلا علي مستوي الداخل أو التعليم أو المهنة والخلفية الدينية والعمر والنوع... إلخ».. كذلك يجب علي المرشح أن يعرف المنظمات المهمة في الدائرة وتكون علي علاقة معها إن أمكن وما هي أهم الأعمال التي يقوم بها الناخبون هل هم عمال أم فلاحون أم مهنيون... إلخ، وأين يقضون أوقاتهم خارج نطاق العمل؟
من المهم لأي مرشح أن يعرف من هم المنافسون الأقوياء له في الدائرة وعلي أي مجموعات من الناخبين سيعمل هؤلاء المنافسون علي السباق وما وسائل هؤلاء المنافسين وما أسباب خوضهم لهذا السباق، وأي استراتيجية وأي نمط من الحملات يتوقع أن يتبعها هؤلاء المنافسون، وما خلفياتهم ومواطن ضعفهم أو قوتهم، والمناصب التي حصل عليها هؤلاء المنافسون بالانتخاب أو بالتعيين وماذا عن تصريحاتهم السابقة وهل لديهم سجل بمخالفات عامة أو بقضايا في المحكمة!، وما هي الأمور السلبية في حياة أولئك المنافسين التي يمكن استغلالها وما الموارد التي جمعها المنافسون للحملة وكيف سيمولون حملتهم وما الموارد الأخري المتاحة للمنافسين!.. هناك سؤال جوهري سيتم توجيهه لأي مرشح وهو: لماذا خاض هذه الانتخابات من أجل هذا المقعد؟، ويجب أن تكون لديه إجابة مقنعة لأهل الدائرة كأن تكون «من أجل التغيير» أو القضاء علي الفساد، أو المساهمة في حل مشاكل أهل الدائرة وأن يكون لديه شعار قوي ومحرر يرتبط به وبحملته ومن أهم وسائل دعم المرشح أن تكون عائلته مناصرة له وألا تكون منقسمة حول ترشيحه أو جزء منها مؤيدا لمرشح آخر.. إلي جانب ذلك من المهم أن يكون للمرشح انجازات في دائرته أو علي الأقل علاقات اجتماعية جيدة وحضور قوي بين الجماهير وألا يكون طرفا في قضايا محاكم وأن يعرف المرشح ماذا يقول عنه أهل الدائرة سواء كان سلبا أو إيجابا ويحاول أن يوضح كل الأمور حتي لا يستغلها المنافس ضده وفيما يتعلق بتمويل الحملة، فعلي المرشح أن يعرف جيدا حجم التمويل الذي سيحتاجه وما هي المنظمات أو الجمعيات التي قد تساعده في تمويل حملته وهل هناك موارد مالية مبكرة ومتي سيتم الحصول عليها؟ وهل هناك تبرعات محتملة وما هي أقل الطرق كلفة لجمع التبرعات من المساهمين الواعدين والمحتملين.. من المهم للمرشح معرفة من خاض السباق للمقعد عينه في الانتخابات السابقة وما نتائج الانتخابات السابقة لهذا المقعد، وما نسبة الذين شاركوا في الانتخابات الأخيرة وكم عدد الأصوات المطلوبة للفوز بذلك المقعد في الانتخابات أو لحيل قذرة في الانتخابات السابقة!.. يجب علي المرشح معرفة القضايا المحلية التي تهم الناخبين والقضايا الوطنية والإقليمية والعامة وما العامل الرئيسي لحث الناخبين وكيف هو المزاج العام للناخبين وما موقف الناخبون من الأحزاب وقادتهم، وما الفرص المتاحة للتنسيق مع الحملات الأخري؟